الإخوان المسلمون يردون على المفكر السوري د. أحمد الهواس : أحمد طعمة ليس من جماعةالإخوان؟!؟

الإخوان المسلمون يردون على المفكر السوري د. أحمد الهواس : أحمد طعمة ليس من جماعةالإخوان؟!؟
عامر هويدي | خاص لقناة سوريا الحرة
ــ في منشور على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي ( فيس بوك ) كتب الإعلامي والمفكر السوري الدكتور أحمد الهواس مفنداً السياسة والفكر و المسيرة المتسلسلة لمنهج الدكتور أحمد طعمة رئيس وفد ما تسمى المعارضة السورية في آستانة فجاء بالمنشور:ـ
أحمد طعمة تربى فكرياً على أفكار “جودة سعيد” صاحب مذهب اللاعنف ومذهب ابن آدم الأول , وسياسياً من جماعة إعلان دمشق , وحالياً من جماعة الإسلام الديمقراطي …ـ
هو ليس إخوانياً ولا يلتقي معهم فكرياً ولا ذهنياً , ولكن تفاهة الإخوان في الصمت عن كثير من الأسماء فتح باب الطعن بهم من خلال عدة أسماء لا علاقة لها بالإخوان , وهذه أساليب الإخوان يظنون أنفسهم يلعبون سياسة أو يوهمون الناس أنّهم كثرة وأصحاب تأثير, والأخلاق تقتضي أن يعلنوا عن حقيقة وانتماء تلك الأسماء وهم يعرفونهم كمعرفتهم لأبنائهم ..!
– بينما رد عضو جماعة الإخوان المسلمين و الناشط السياسي ( الإخواني ) معاذ أحمد السراج من أبناء ديرالزور و الذي عايش جماعة الإخوان المسلمين منذ التأسيس ولغاية المهجر و الدخول بالثورة و أشرف على الكثير من وسائل دعم الكتائب الإخوانية و المنظمات الإنسانية داخل سوريا بشكل عام و ديرالزور بشكل خاص ، فأكد ما ذكره الدكتور الهواس تكراراً ومراراً على أن الإخوان المسلمين ينتهجون نهج التضليل إن صح وصف منشوراته بالتعتيم على بعض شخصيات الإخوان وإظهار هذه الشخصيات بالواجهة عند النجاحات والإيجابيات الثورية أو السياسية و التبرؤ منهم ( إعلامياً على الأقل ) عندما يفشلون بالمؤتمرات و السياسات و خاصة المتعلقة بالشأن الثوري السوري و التأكيد على أن هذه الشخصيات لا تمثل الإخوان المسلمون كجماعة مؤسسات حسب زعمهم بل يمثلون أنفسهم وخصوصاً أن لديهم الإمكانات التي تؤهلهم للعمل فرادا بإمكانيات مؤسساتية ، فجاء رد السراج بتعليق على منشور الدكتور أحمد الهواس : ـ
كما قلت أستاذ أبو أيمن , أحمد طعمة ليس من الإخوان, وقيادات الإخوان لا يعرفونه ولا يعرفون ما إذا كان والده رحمه الله من الإخوان , ولذلك فالأمر لا علاقة له بهذه الناحية , بل حتى الإخوان الديريين من الجيل اللاحق لا يعرفون أحمد طعمة ولا يعرفون خلفياته نظرا لانقطاعهم عن سوريا أكثر من ثلاثين عاما عند بداية الثورة. سأحاول توضيح بعض المسائل لكي يعرف الإخوة خلفية ما يحدث داخل الإخوان وحولهم, وليس للدفاع عن الإخوان, بل ربما أشترك مع الإخوة في أكثر الانتقادات الموجهة لهم وخاصة الموضوعية منها. هذا الأمر لا يخص أحمد طعمة وحده بل ينطبق على معظم من تعامل الإخوان معهم في أحداث الثورة, بما فيهم السياسيون “النخبة” إذا صح التعبير. بل أكثر من هذا فهناك أسماء محسوبة على الإخوان, وبعضهم كان من الإخوان بالفعل, ويشتركون جميعا بأنهم تخلو عن الإخوان قديما, وابتعدوا فترة طويلة بسبب الظروف الصعبة التي مرت بالإخوان, الركود الذي عانت منه الجماعة بعد خروجها من سوريا, ناهيك عن طول فترة الاغتراب, وهؤلاء معظمهم يعيشون في أوربا, وإمكاناتهم المادية والشخصية تؤهلهم للتحرك بشكل منفرد إذا ما أتيحت لهم الفرصة, ومن بينهم نذير الحكيم وأحمد رمضان وهيثم رحمة وحاكمة وغيرهم, جميعهم دخلوا معترك الثورة ليس بصفتهم الإخوانية قطعا, بل من المؤكد أن صفة الإخوان لا تخدمهم, وفي كثير من حراكهم كانوا منفردين تماما, ولا زالوا كذلك, وأما بالنسبة للإخوان, فتحركهم الأساسي يعتمد على المؤسسة وليس على الأفراد, والقوة الحقيقية تكمن في المؤسسة لأنها هي التي تملك العلاقات والاتصالات وإمكانية التحرك, بالصفة الإخوانية وليس الشخصيه , لكن هذا الوضع بمقدار ما خدم الإخوان وحافظ على مؤسساتهم وتماسكها, بمقدار ما أضر بهم, لأسباب ربما لا يعرفها الكثيرون , ومن بينها أن فترة الركود أدت إلى تكلس المؤسسات, وجعلتها عرضة للهيمنة المناطقية , ولا أبالغ إذا قلت النفعية كذلك, بالإضافة إلى تراجع الأفكار والعجز عن ضخ دماء جديدة وإفراز قيادات قوية, ومن هنا كانت المشكلة. وكثير من الإخوان يدركون هذا جيدا وهناك محاولات متواصلة للتغيير ولكن المسألة ليست بالبساطة التي نتصورها. المهم ألا نذهب في التحليلات بعيدا, فلا أحمد طعمة ولا غيره من الشخصيات بما فيها الظاهرة على العلن يمكنه النجاح في الأجواء الحالية, وينطبق هذا على شخصيات الإخوان دون استثناء, الموضوع كبير ويحتاج لجهود حقيقية وصادقة, والأهم من كل هذا فهم حقيقة ما يحدث بعيدا عن الإعلام والإشاعات المتداولة, فهذا لا يساعد على التغيير الحقيقي والاستفادة الفعلية من إمكانات الجميع