طهران تتقرب من باريس لتخفيف الضغوط عليها

طهران تتقرب من باريس لتخفيف الضغوط عليها
الرئيس الفرنسي يجري اتصالات مع نظرائه في العواصم الغربية والعربية لوقف تجاوزات حزب الله وتدخلات إيران في المنطقة.
: وكالت- العرب اللندنية- متابعات –
طهران – قال الرئيس الإيراني حسن روحاني في اتصال هاتفي مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون إن بلاده “لا تسعى إلى الهيمنة” على الشرق الأوسط، بحسب بيان صدر عن الرئاسة الإيرانية.
وقال روحاني في اتصاله مع ماكرون إن “تواجدنا في العراق و سوريا تلبية لدعوة الحكومتين من أجل مكافحة الإرهاب (…) وإيران لا تسعى إلى الهيمنة (…) على المنطقة”، وذلك بعد أيام على إبداء فرنسا قلقا إزاء “محاولات الهيمنة” الإيرانية في الشرق الأوسط.
ويرى مراقبون في الاتصال الهاتفي الذي أجراه الرئيس الإيراني مع نظيره الفرنسي محاولة من طهران للتودد والتقرب من باريس على خلفية الموقف الذي اتخذه ماكرون حيال تجاوزات حزب الله وإيران المستفزة في المنطقة.
وتصاعد التوتر بين إيران وفرنسا الأسبوع الماضي بعدما قال ماكرون إن على طهران أن تكون أقل عدوانية في المنطقة كما ينبغي عليها توضيح برنامجها للصواريخ الباليستية.
وسبق أن أجرى الرئيس الأميركي دونالد ترامب محادثة مع نظيره الفرنسي ايمانويل ماكرون الذي أجرى أيضا بدوره مشاورات مع عدد من القادة الآخرين حول الأزمة في لبنان وذلك بعد استقباله رئيس الوزراء اللبناني المستقيل سعد الحريري في الاليزيه. ووفقا للبيت الأبيض، فإن ترامب وماكرون “اتفقا على ضرورة العمل مع الحلفاء لمواجهة أنشطة حزب الله وإيران المزعزعة للاستقرار في المنطقة”.
وقد أشارت الرئاسة الفرنسية إلى أن ماكرون أجرى محادثات هاتفية مع نظرائه اللبناني ميشال عون والأميركي دونالد ترامب والمصري عبد الفتاح السيسي وكذلك مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.
وقد تطرق ماكرون معهم الى “الوضع في الشرق الأوسط وسبل التهدئة في المنطقة وبناء السلام” بحسب ما أوضح الاليزيه من دون أن يعطي تفاصيل حول النتائج التي حققتها هذه الاتصالات.
وأضافت الرئاسة الفرنسية ان ماكرون “سيواصل هذه الاتصالات مع قادة دوليين اخرين في الايام المقبلة”.
وتعتزم باريس دعوة مجموعة الدعم الدولية للبنان إلى اجتماع في باريس “وفقا لتطورات الأوضاع”، لكن لم يُحدّد موعد نهائي لذلك بعد.
واعتبرت الرئاسة الفرنسية في بيان لها أنّ مجيء الحريري الى باريس يسهم في “تخفيف حدة التوتر” في الشرق الأوسط حيث ستواصل فرنسا التحرك في هذا الاتجاه.