بيع التحف الأثرية في السوق السوداء من أهم مصادر تمويل تنظيم الدولة…

بيع التحف الأثرية في السوق السوداء من أهم مصادر تمويل تنظيم الدولة
وكالات- شبكة شام متابعات:
كشف موقع “أنليزي ديفيزا” الإيطالي تقريرا، عن قيام عناصر تنظيم داعش ببيع التحف الأثرية في السوق السوداء، والانتفاع من قيمتها، التي تصل إلى مئة مليون دولار في السنة، بحسب مسؤول في الأمن الفرنسي رفض الكشف عن هويته، بعد ان باتت من أهم مصادر التمويل.
وأشار شهود عيان وخبراء آخرون بحسب الموقع، أن مجموع الأرباح المتأتية من بيع هذه الآثار يتجاوز مئة مليون دولار.
وصرح محمد الحاج حسن، وهو أحد المهربين السوريين، بأنه في الآونة الأخيرة، توسط في بيع نسختين قديمتين من الإنجيل لمشتر روسي، التقى به في بلدة في جنوب تركيا، بمبلغ يناهز 12 ألف دولار. وأشار محمد إلى أن هاتين النسختين نقلتا من شرق سوريا، ليتم فيما بعد تهريبهما عبر الحدود التركية على متن شاحنة محملة بالخضار.
من جهتها، أفادت صحيفة وول ستريت جورنال بأنه “لا يمكن تحديد القيمة الإجمالية للأرباح التي يحظى بها داعش على خلفية بيع الآثار”.
وأضاف الموقع أن التحف الأثرية والقطع النادرة الثمينة، التي تزخر بها المواقع الأثرية في سوريا والعراق، أصبحت، خلال السنوات القليلة الماضية، أحد أهم مصادر التمويل بالنسبة لداعش، خاصة في الفترة الأخيرة، التي تميزت بتراجع كبير في عائدات النفط، التي كان التنظيم يستفيد منها.
ويسعى تنظيم الدولة مؤخرا إلى تعزيز تجارة التحف الأثرية والقطع النادرة، وذلك بهدف تلافي الخسائر المادية التي تكبدها على خلفية تراجع عائدات النفط، بحسب تصريحات مسؤول الأمن الفرنسي.
وأفاد الموقع بأن عناصر داعش استنجدوا بالمليشيات الأجنبية، لأجل ضمان سير عملية تهريب الآثار، وجعلها أقل تعقيدا، إذ أنه من منظور داعش، يمكن الاعتماد على المقاتلين الأجانب للتكفل بمثل هذا النوع من المهام أكثر من المقاتلين المحليين، اضافة الى أنه يمكن لهؤلاء المقاتلين الأجانب تهريب الآثار بمنتهى البساطة وبكل حرية، مقابل دفع ضريبة تقدر بنسبة 20 بالمئة على كل قطعة يتم تسريبها خارج البلاد.
والجدير بالذكر أن منظمة اليونسكو حذرت في صائفة سنة 2015 من مغبة التجاوزات التي يرتكبها تنظيم الدولة، وذلك على خلفية الدمار الشديد الذي ألحقه التنظيم بالتراث التاريخي والثقافي لكل من العراق وسوريا، على حد سواء.