سوريا: أنباء عن «قوات فصل» مصرية وأردنية… وإيران تنضم للدول الضامنة للهدنة…

سوريا: أنباء عن «قوات فصل» مصرية وأردنية… وإيران تنضم للدول الضامنة للهدنة
«واشنطن بوست»: البنتاغون يخطط لإرسال 1000 عسكري للمشاركة المباشرة في القتال
وكالات- لندن ـ «القدس العربي»:
فيما أعلن رئيس الوفد الروسي إلى مباحثات السلام السورية في العاصمة الكازاخية أستانة، ألكسندر لافرينتييف، عن انضمام إيران رسميا إلى روسيا وتركيا كدولة ضامنة للهدنة في سوريا، قال المتحدث باسم وفد المعارضة السورية يحيى العريضي ان المعارضة السورية لن تحضر الجولة الحالية من المحادثات السلام وعزت المعارضة سبب عدم حضورها إلى انتهاك النظام السوري اتفاق وقف إطلاق النار الذي ركزت محادثات أستانة عليه.
ورغم إعلان عاقل بك كمال الدينوف نائب وزير خارجية كازاخستان عن انتهاء الجولة الثالثة من مفاوضات أستانة، إلا أن رئيس الوفد الروسي لافرينتييف قال إنه لا تزال هناك فرصة لوصول وفد من المعارضة السورية إلى أستانة صباح اليوم الخميس، مشيرا إلى أن الدول الضامنة (روسيا وتركيا وإيران) قررت إبقاء قسم من وفودها في العاصمة الكازاخية لإجراء مشاورات محتملة مع وفد المعارضة اليوم الخميس. وكانت مصادر قالت إنه «كان متوقعا سابقا أن محمد علوش سيصل (إلى أستانة)، إلا أنه رفض، وأن وفد المعارضة قرر عدم التوجه (إلى أستانة)».
وقالت مصادر دبلوماسية من العاصمة الكازاخية لـ»القدس العربي»، إن أنباء تم تداولها في أروقة المباحثات حول الاتجاه إلى تشكيل قوات أردنية ومصرية للفصل بين الأطراف المتصارعة في سوريا، وأكدت المصادر ان السفير المصري في كازاخستان ووفدا مصريا مصغرا شاركا في المباحثات إضافة الى وجود الوفد الأردني والذي يحضر بصفة مراقب.
وأضافت المصادر لـ»القدس العربي» أن أحد أعضاء الوفد الإيراني خرج من المباحثات غاضبا، وأنه كان يتساءل أمام الصحافيين بطريقة غاضبة «لماذا نحن هنا؟ ومع من نتفاوض؟»، في إشارة إلى غياب وفد المعارضة عن المباحثات.
وأوضح الدبلوماسي الروسي لافرينتييف في مؤتمر صحافي عقده في العاصمة الكازاخية، أمس الأربعاء، أن الوفد الإيراني إلى مفاوضات أستانة حول سوريا وقع على وثيقة رسمية حول وضعها كإحدى الدول الضامنة للهدنة.
وأوضح أن الدول الثلاث تعمل الآن على تنسيق الخرائط الخاصة بها لعمليات الفصل بين المعارضة السورية المسلحة والإرهابيين. وشدد الدبلوماسي الروسي على أهمية هذه المسألة، معيدا إلى الأذهان أن العمل في هذا الاتجاه مستمر منذ وقت طويل.
واستطرد قائلا: «تلقينا معلومات مفصلة من الجانبين التركي والإيراني، ويجري حاليا تنسيق الخرائط للمواقع المحددة كمربعات سيطرة تنظيمي «الدولة الإسلامية» و»النصرة»، وإنه تم الاتفاق على عقد اجتماع على مستوى الخبراء في طهران خلال يونيو/حزيران المقبل.
وقالت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، أمس الأربعاء، إنه من المحتمل أن ينشر البنتاغون 1000 عسكري أمريكي، شمالي سوريا، قبل بدء معارك استعادة مدينة الرقة من سيطرة تنظيم «الدولة الإسلامية».
ونقلت الصحيفة، عن مصادر في وزارة الدفاع الأمريكية، لم تسمها، قولها إنه «من المحتمل إرسال 1000 عسكري إضافي إلى سوريا قبل بدء معارك استعادة الرقة».
وأشارت المصادر إلى أن هذه الخطوة «في الغالب ستضاعف عدد القوات الأمريكية في سوريا وتزيد من احتمال المشاركة المباشرة للقوات القتالية الأمريكية في الصراع».
ويرفض الجيش الأمريكي الإفصاح عن العدد الحقيقي لمقاتليه في سوريا أو أماكن تواجدهم، إلا أن التقديرات تشير إلى وجود قرابة 500 عسكري في شمالي البلاد، حتى نهاية عهد الرئيس السابق، باراك أوباما، تم تعزيزهم مؤخراً، بما يقرب من 400 عسكري بغرض إسداء المشورة وتقديم الدعم الناري لقوات «سوريا الديمقراطية».
وتتكون قوات «سوريا الديمقراطية» من عدة فصائل مسلحة، إلا أن الجزء الأكبر منها يتكون من مقاتلي «ب ي د»، الذراع السوري لتنظيم «بي كا كا»، وجناحه العسكري «ي ب ك».
وتدرج تركيا والولايات المتحدة تنظيم «بي كا كا» في قائمة الإرهاب، إلا أن واشنطن تتعاون مع الذراع السوري للتنظيم «ب ي د» وجناحه العسكري «ي ب ك» في محاربة «الدولة» داخل سوريا.
وطبقاً للصحيفة الأمريكية، فإن خطوة نشر الجنود الأمريكيين، في حال تمت، «تسجل مخالفة لسياسة إدارة أوباما، التي كانت تقاوم نشر المزيد من القوات البرية في سوريا».
وأشارت إلى أن الزيادة المقترحة ستعتمد على عدد من القضايا بينها «كم الأسلحة التي سيتم تقديمها للقوات العربية والكردية الموجودة على الأرض أو ما هي الأدوار التي ستلعبها القوى الإقليمية مثل تركيا في حملة تحرير الرقة».
ولفتت «واشنطن بوست» إلى أن العسكريين الأمريكيين الذين يتم بحث إرسالهم إلى سوريا «سيعملون كمستشارين، يقدمون خبرات تتعلق بالتخلص من القنابل التنسيق بين القوات الجوية للتحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية».